الأمير عباس حلمى حفيد الخديو عباس وابن الأمير محمد عبدالمنعم الوصى على عرش مصر (٢- ٢) : لجأت للقضاء لاسترداد قصرى من رئاسة الجمهورية وأنوى إقامة دعوى دستورية لاسترداد أملاك العائلة

 

 

اسامة خالد

 

يعشق الأمير عباس حلمى حفيد الخديو عباس وابن الأمير محمد عبد المنعم الوصى على عرش مصر ، جده محمد على باشا مؤسس العائلة ، لكنه يحترم الخديو إسماعيل ، ويراه أحسن حكام العائلة فى البناء والنهضة ، لكنه فى الوقت نفسه يشفق على جده الخديو عباس حلمى الثانى ، الذى أقاله الإنجليز وطردوه من حكم البلد ، وعمدوا إلى تشويه سيرته وسمعته بعد ذلك .

لا يرى الأمير عباس أن جده هو وحده الذى ظلم ، بل يرى أن العائلة بأكملها ظلمت وشوهت سيرتها ، ويطالب الآن بإعادة النظر فى تاريخ عائلته كله ، لأنها لا تستحق كل هذا الظلم بعد كل ما قدمته لمصر .

هل تشعرون كأسرة علوية أن هناك ظلما تاريخيا وقع عليكم ؟

  • ليس فى الأسرة وحدها من يشعرون بالظلم لكن هناك الكثيرين يطالبون بأن نتبع نظرية عادلة فيما يتعلق بتاريخنا خاصة فى آخر ٢٠٠ عام من التاريخ المصرى التى حدثت فيها إنجازات هائلة ، وأعتقد أنه لابد للشعب المصرى كله أن يفتخر بهذه الإنجازات ، وإذا كانت هناك أخطاء فلنعرفها ونتعلم منها حتى لا نكرر نفس تلك الأخطاء .

ألا ترى أن ملوك الأسرة العلوية كانوا بشرا يصيبون ويخطئون ؟

  • هذا طبيعى وحدث بالفعل بالنسبة لهم ، فهناك من أصاب وهناك من أخطأ .

عندما ترى تاريخ أجدادك ملوك وحكام مصر ، إلى من تشير وتؤكد أنه كان من العظماء ؟

  • ( مفيش شك ) طبعا أن محمد على الكبير هو كان الأساس وكان المفكر الكبير والعظيم ، بعد ذلك كل حاكم منهم عمل شيئاً لوطنه ، لكن القفزات الكبرى كانت فى عهد الخديو إسماعيل ، وأحب أن أذكر أيضا جدى الخديو عباس الثانى تحديدا لأنه وطنى كبير وفقد عرشه نتيجة لوطنيته وكانت فترة حكمه مهمة جدا لأنها كانت فترة نهضة كبيرة جدا فى مصر نهضة ثقافية وفكرية ، يعنى مثلا كان أمير الشعراء أحمد شوقى شاعر البلاط وكان ملازما لجدى .

عندما تحب تقييم فترة حكم جدك بماذا تميزها ؟

  • أنها كانت فترة وطنية حقيقية ، وكان جدى وطنيا وفى عهده أسست جامعة القاهرة وساهم هو فى إنشائها ، كانت مشروعا وطنيا وقتها تجمع الكثيرون حوله لدرجة أن السيدات كن يخلعن ذهبهن للتبرع للجامعة التى كان الجميع يعتبرها مشروعا وطنيا فى وجه الإنجليز الذين كانوا لا يحبون إنشاء جامعة فى مصر .

هل كانت الفكرة الأساسية لإنشاء الجامعة للخديو عباس الثانى ؟

  • لا أظن ذلك ، كانت هناك أفكار عامة وشكلت لجنة لتأسيسها وكان من ضمن أفرادها الخديو والأمير أحمد فؤاد الذى أصبح الملك فؤاد فيما بعد ، لكنى اعتقد أن مشروع الجامعة كان مشروعا نهضويا مهماً وهو درس مهم لنا لنعرف كيف كانت درجة أهتمام المصريين تعليم أبنائهم كان إرسال البعثات هو العلم الوحيد لنا والفكرة اعتمدت على إنشاء جامعة لتوسيع دائرة المتعلمين .

هناك نجوم فى تاريخ الأسرة العلويه وهناك أيضا مظاليم هل تعتقد أن جدك الخديو عباس من هؤلاء المظاليم حتى فى التاريخ العائلى للأسرة ؟

  • لا يمكن أن أقول إنه من المظاليم لكن أقول إن الإنجليز لم يكونوا يريدونه ، فخلعوه ومحوا قصته تماما وتخلصوا من كل شىء عنه ولهذا السبب ولأسباب أخرى نسى جدى الخديو لكنها فترة مهمة جدا فى تاريخ مصر بالنسبة لى على الأقل وأعتقد أنه من المهم أنه نعيد النظر فيها .

بعد الثورة خرج الكثير من أفراد الأسرة ، خارج مصر واختفى منهم من اختفى وظهر من ظهر فأين هى الأسرة ولماذا لا نسمع عنهم شيئا ؟

  • بعد الثورة حدثت مصادرات وتأميم لأموال وبيوت الأسرة ، لذلك لم يعد هناك أحد من الأسرة موجودا فى مصر ، وأنا شخصيا سافرت إلى فرنسا وإنجلترا وتشتتت الأسرة بعد ذلك بين فرنسا وسويسرا وأمريكا واعتقد أن بعضهم ذهبت به الدنيا إلى أستراليا .

هل هناك اتصالات بينكم؟

  • ليس بدرجة كبيرة ، أنا مثلا لا أرى إلا بعض أفراد الأسرة الموجودين فى مصر ولا توجد اتصالات منظمة بين كل أفراد العائلة .

 

 

تاريخ العدد : 17/4/2010

 

 

الصفحة السابقة

 

Copyright 2008 © www.faroukmisr.net