كثر الحديث عن مايسمى الحرس الحديدى للملك فاروق ، والحقيقه فى هذا الموضوع غائبه ، اى مجرد احاديث لا يوجد مايؤكدها او ينفيها ، والموقع وحفاظا منه على الحيادية التى يتبعها منذ بدايته سيتم نشر بعض الموضوعات المتعلقه بهذا الموضوع  .

 

طبيب وزوجته وشلة ضباط اسسوا جهازا لتصفية  الساسة قبل 1952

دراسة يكتبها : مصطفي عبيد

 

في 15 نوفمبر عام 1943 وقع حادث القصاصين ، ويومها تحديدا ولد أخطر تنظيم سري مسلح تابع للملك فاروق وهو تنظيم الحرس الحديدي ، لقد مثّل ذلك التنظيم ذروة العنف السلطوي تجاه المعارضة والمخالفين في الرأي والذي وصل الي حد القتل تحت زعم شرعية الولاء للملك ، ولاشك أن قراءة أوراق تنظيم الحرس الحديدي قراءة واعية مدققة تؤكد أن مسلسل الارهاب والتصفيات الجسدية بدأ سلطويا قبل أن ينتقل للجماعات والتنظيمات المتطرفة داخل المجتمع .

 

بداية التنظيم :

 

 

د / يوسف رشاد

 

 إن حادث القصاصين كان البداية بعد عام و9 أشهر من الضربة القاصمة التي تلقاها الملك فاروق عندما حاصرت الدبابات البريطانية قصره في 4 فبراير لتجبره علي تكليف مصطفي النحاس برئاسة الحكومة ، نظرا لما يتمتع به من شعبية ، لقد شعر الملك فاروق وقتها أن عرش مصر يهتز وأنه تحول الي مجرد صورة بدون أي تأثير في السياسة المصرية .

يتلخص الحادث كما يحكي كريم ثابت مستشار الملك الصحفي في مذكراته في أن فاروق كان يقود سيارته بسرعة جنونية في طريقه الي الاسماعيلية عندما اصطدمت سيارته في لوري تابع للجيش البريطاني وأصيب الملك باصابات بالغة ، وعلي الفور نقل فاروق الي المستشفي العسكري بالاسماعيلية وتم اسعافه وخضع لعلاج شامل وجيد ، وقد أعجب الملك بطبيب وضابط من سلاح البحرية كان يقوم بعلاجه اسمه يوسف رشاد ، وقد أمر بنقله للعمل في القصر ومعه زوجته الفاتنة ناهد رشاد التي كانت تنحدر من أصول تركية وتتمتع بجمال مبهر .

 إن أحدا لا يعرف علي وجه اليقين كيف جاءت فكرة تأسيس الحرس الحديدي ، وإن كان رجب البنا يشير الي أن طارح فكرة تأسيس تنظيم مسلح للدفاع عن الملك كان عمر فتحي قائد الحرس الملكي ، وقد جاءته الفكرة اقتباسا من تنظيم الحرس الفولاذي والذي أنشأه الملك كارول ملك رومانيا في ذلك الوقت لحمايته والنيل من خصومه ، ويشير البعض الي أن الفكرة من بنات أفكار احمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي وإن لم يستند ذلك الافتراض لأي وقائع تاريخية تؤكد صحته ، المهم أن انشاء التنظيم تم خلال الأسابيع الاولي من عام 1944 علي الارجح وقد ذكر سيد جاد أحد أعضاء التنظيم في مذكراته التي حملت اسم ( الحرس الحديدي ) " أن الملك فاروق فاتح يوسف رشاد في انشاء تنظيم من الضباط المخلصين للملك وأن ( رشاد ) أجاب بالترحيب وأن الملك أخبره أن ذلك الاخلاص سيقودهم الي حد القتل ، وأنه وافق بعد أن استشار أصدقاءه الضباط الذين يسهرون عنده بشكل منتظم ، وكان ليوسف رشاد في ذلك الوقت ستة أصدقاء يدعوهم أحيانا للسهر في منزله ، أربعة منهم من صغار ضباط الجيش ، والخامس ضابط مطافئ وكانت أعمارهم تتراوح بين الخامسة والعشرين والثلاثين وهم ، مصطفي كمال صدقي ، وخالد فوزي ، وحسن فهمي عبد المجيد ، وإبراهيم فتحي وفهمي شوقي ، وكانت أجهزة الملك تتابع يوسف رشاد وأصدقاءه ، ورفع للملك تقريرا عنهم ، وتحدث مع يوسف رشاد عنهم ، فقال عن مصطفي كمال صدقي إنه شيوعي تروتسكي ، مندفع ، متهور ، يعمل ضابطا في أحد الألوية في الصحراء ، ويريد أن يتم نقله الي القاهرة ، أما الضباط الثلاثة الآخرون ، فواحد يريد أن يلتحق بالمخابرات العسكرية ، وآخر بسلاح الفرسان ، والثالث يريد الالتحاق بالحرس الملكي وضابط المطافئ يريد رتبة ملازم أول .

 وهكذا تجمعت الاهداف بين الملك وبين أولئك الضباط عندما كلفهم باغتيال مصطفي النحاس زعيم الوفد وأمين عثمان وزير الخارجية في حكومة الوفد . 

 

قتل النحاس بأي ثمن في المرة الأولي :

 

أحضر افراد الحرس الحديدي سيارة سوداء من المطافيء وانطلقوا نحو منزل النحاس باشا وعندما شاهدهم الحرس يقتربون اطلقوا عليهم النار وأصيب عدد من أفراد الحرس وفر الجناة ، وفي المساء علم فاروق ان المحاولة فشلت فاتصل بيوسف رشاد ووبخه ، وبعد أيام قليلة من الحادث أحضر اعضاء الحرس الحديدي سيارة أخري حملوها بالديناميت وقادها مصطفي كمال صدقي وتركوها امام منزل النحاس باشا فانفجرت بعد ربع ساعة وأصابت شظاياها غرفة نوم الرجل وشاء الله ألا يصاب بأذي ، حتي ان العامة اعتبروا النحاس وقتها مشمولاً بحماية الله ، وقال عبد الناصر فيما بعد لأنور السادات أنه يعتقد أن النحاس ولي من أولياء الله ، وان من يظلمه لا ينصر . وقد قبض علي مصطفي كمال صدقي أحد قادة التنظيم في محاولة اغتيال النحاس باشا وحصل علي البراءة لعدم كفاية الادلة ، وكتب الكاتب والشاعر مأمون الشناوي سلسلة مقالات هاجم فيها ( صدقي ) ، واعتبره عميلا مأجورا يعمل لقتل الوطنيين لصالح جهات مجهولة ، ويحاول سيد جاد أحد اعضاء الحرس الحديدي في مذكراته التي أصدرتها الدار المصرية اللبنانية عام 1993 غسيل سمعة الحرس الحديدي وتصوير مهامها ب( الوطنية ) ، فيدعي ّ أن محاولات اغتيال النحاس باشا كانت مسرحية من الحرس وأنهم لم يكن في نيتهم قتل الزعيم وأنما مجرد القيام بالمحاولة لارضاء الملك ، ويشير الي أن الحرس الحديدي كان يعقد ( محاكمة ) غير رسمية لكل شخص يصدر قرارا باغتياله وأنهم كانوا ينوون ذلك اذا تمت ادانته في محاكمتهم .

 وبالنسبة للنحاس فقد اختلف اعضاء الحرس الحديدي حول قتله وانتهي الامر الي مجرد ( ارهابه ) ، حيث اقتربت السيارة من منزل النحاس ولم يتم اطلاق الرصاص وسارع حرس النحاس باطلاق الرصاص فور رؤية سيارة المطافىء السوداء ، ولاشك أن ذلك الطرح يخالف المنطق والعقل ، لأنه لا يتصور ان يغامر اعضاء الحرس الحديدي بأرواحهم لمجرد ارهاب ( النحاس ) ، كما أن تسلح مجموعة القتلة في محاولتي الاغتيال المتتاليتين يؤكد أن قتل النحاس كان هدفا ، كما ان الاشارة الي وطنية اعضاء الحرس الحديدي يدحضها سيد جاد بنفسه في مذكراته عندما يشير الي حوار بينه وبين اعضاء التنظيم حول محاولتهم اغتيال النائب الوفدي رفيق الطرزي واصابته بنحو 20 رصاصة ، في ذلك الحوار قال سيد جاد لاعضاء التنتظيم انهم تحولوا الي آلة قتل بلا هدف ، فردوا عليه بأنهم لو لم يفعلوا لمنع عنهم أموال جمة كانوا يحصلون عليها نظير تنفيذ عملياتهم ، كما أن الوثائق البريطانية تؤكد أن التنظيم كان تنظيما مأجورا للملك ، وتكشف برقية سرية من السفير البريطاني السير ( مايلز لامبسون ) تحت رقم 878 بتاريخ أبريل 1944 بعضاًَ من جوانب ذلك التنظيم حيث يقول نصها : ( هناك أنباء عن مؤامرة يقوم بها عشرون ضابطا من الجيش لتصفية النحاس ، ومجلس وزرائه ، وقد سمع رئيس البعثة العسكرية البريطانية في مصر بذلك من وزير الدفاع المصري ( حمدي سيف النصر) ( باشا ) الذي ذكر للجنرال "ستون" أن رئيس أركان الحرب ( إبراهيم عطا الله ) (باشا) ، وهو رجل القصر ، ضالع في العملية ، وقال وزير الدفاع الوفدي أنه تقرر اتخاذ إجراءات عنيفة ، أولها نقل عدد من وحدات الجيش المصري إلي خارج العاصمة ، ويقول الجنرال ( ستون ) ( إنني طلبت من وزير الدفاع المصري عن طريق رئيس البعثة العسكرية البريطانية أهمية التصرف بحذر في الموضوع ، وضرورة تحديد المسئولية حتي يمكن حصر المسألة في أضيق نطاق ، مع ضرورة التحقق الكامل من الوقائع والأشخاص ) .

ارهاب بلا حدود :

أما محاولة قتل رفيق الطرزي ، أحد قيادات الوفد الشابة فقد جاءت بتكليف من الملك لأنه أحضر رجالا مسلحين من عزبة والده حفني باشا الطرزي لحماية منزل النحاس وأصيب الطرزي بـ 24 رصاصة ونجا من الموت بأعجوبة .

وفيما بعد قام اعضاء الحرس الحديدي بعدة عمليات لقتل وارهاب شخصيات سياسية وغير سياسية لصالح الملك ، وكانت التكليفات تأتي مباشرة من يوسف رشاد واحيانا من زوجته ناهد رشاد التي يصفها سيد جاد في مذكراته ب ( الملكة الفاتنة ) ، ويعتقد الرجل ان تلك السيدة الطموحة كانت تحكم مصر بشكل غير مباشر من خلال التأثير علي الملك ، وقد لجأ الحرس الحديدي الي عمليات قتل لعساكر بريطانيين لرسم نوع من المسحة الوطنية علي اعمالهم وكانوا يبلغون بها الملك فيثني عليهم ، وحاول أعضاء التنظيم قتل ايزيفتش -يوغسلافي الجنسية- وصاحب مقهي شهير بميدان التحرير ، لمساعدته الشيوعيين المصريين ، وقد استطاع الهرب .

وقد فكر أعضاء التنظيم في حيلة جديدة للقتل دون استخدام الرصاص فكان أن لجأوا الي حمل دبابيس صغيرة مغموسة في السم وشك الاشخاص المراد اغتيالهم بها في طريق سيرهم ، ثم الاعتذار بأدب جم وهو ما نفذوه بالفعل مع عدد محدود من الجنود الانجليز .

وكانت تتوالي علي الحرس الحديدي ( قائمة الخضار ) كما كانوا يسمونها وكانت تأتي أولا بأول بأسماء من تريد السراي تصفيتهم جسديا حتي ورد يوما اسم ( محمد نجيب ) و ( حسن البنا ) وغيرهما ، وكانت العلاقة بين الحرس الحديدي وقلم البوليس السياسي في منتهي السوء ، لأنهم لم يكونوا يريدون لأي مجموعة أخري أن تسيطر ، واستطاع الحرس الحديدي تجنيد النساء في صفوفه ، وكانت تشرف علي أعمالهن ناهد رشاد ، وبدأت الصحف تكتب عن العربة السوداء التي تحكم مصر .

وقد أوكلت الي التنظيم عدة مهام كان من بينها تهريب حسين توفيق قاتل أمين عثمان علي ظهر مركب ، وقد شاركت عناصر من جماعة الاخوان المسلمين في تهريب الرجل ، كما تم تكليفهم باغتيال محمد شعراوي باشا أحد الاثرياء ، وكلفوا باحضار الملكة نازلي أم الملك فاروق من امريكا بعد أن سافرت ضد ارادة ابنها وقامت بتزويج ابنتها من مسيحي ، فضلا عن عمليات اخري لم تنجح أيا منها .

وقد انقلب التنظيم علي الملك نهاية الاربعينيات بعد أن طلب منهم قتل حسن البنا مرشد جماعة الاخوان وقام بعضهم بابلاغ البنا ، فعهد الملك الي تنظيم آخر في الداخلية اغتيال الرجل ونجح ، بعدها ساءت العلاقات بين التنظيم والملك وعرض مصطفي كمال صدقي عدة مرات علي أفراد التنظيم اغتيال الملك نفسه بدعوي ( انه مجنون وأرعن ويقود الوطن نحو الهاوية ) .

واتجه عدد من أعضاء التنظيم الي الانضمام الي الضباط الاحرار وابتعد البعض الآخر ، ويبدو أن التنظيم كان عشوائيا يضم عناصر ليس لها خبرة وتتسم بالجنون والتطرف ، لذا فإن معظم عملياتهم لم تلق نجاحا يذكر ، كما أن اختلاف أفكار اعضاء التنظيم أدي الي اهتزاز عملياتهم وتحولهم الي ( مرتزقة ) يقتلون نظير المال .

 

 رجال الدم :

 

 

الملك فاروق والملكة ناريمان مع مجموعة من الاصدقاء

ويقف فى الخلف الاميرالاى جلال علوية والدكتور يوسف رشاد واخرون

 

ويعرض سيد جاد لأهم عناصر التنظيم والتي تضم خالد فوزي : ضابط بالجيش ، هوائي متقلب المزاج ومهتز الشخصية ، يوسف حبيب : أحد الذين قاموا بالتدريس في الكلية الحربية وكان صديقا مقربا من يوسف رشاد وكان شجاعا بتطرف شديد ، أما مصطفي كمال صدقي فقد كان شخصية شديدة الغرابة ومتطرفا بشكل كبير ويحب العنف والدماء ، وكان مدمنا للخمر وقد تزوج فيما بعد الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا ودخل المصحة النفسية بعد الثورة ومات بها ، ويمكن القول أن الطبيب يوسف رشاد كان القائد المدبر ومتلقي التكليفات من الملك وكان مغامرا مهتما بأناقته وترفه ومحبا للمال ، أما زوجته فتوصف دائما بأنها الملكة السرية لمصر خلال ذلك الوقت وكانت جميلة جدا شقراء ذات أصول تركية وشديدة الذكاء حتي أنها سيطرت علي الملك سيطرة شبه كاملة ، وهناك الضابط حسن فهمي عبد المجيد الذي يصفه سيد جاد بانه معتدل في كل شيء حتي القتل ، بالاضافة لعبد الرؤؤف نور الدين الذي كان حادا وعنيفا الي أبعد الحدود ، وعبد الله صادق الضابط بالشرطة والذي كان بمثابة همزة وصل بين الحرس الحديدي ويوسف رشاد .

ومن الشخصيات الاخري التي ارتبطت بالتنظيم شخصية بهجت بك علي وهو سفير مصر في ليبيا ، وكان يتاجر في المسدسات وكان يمد التنظيم بالأحدث منها ، كذلك فقد كان مصطفي المراغي وزير الداخلية في ذلك الوقت علي علاقة مباشرة بالتنظيم لتسهيل اعماله ومساعدتهم علي الهرب وهو شخصية انتهازية لم تكن لها بصمات تذكر في تاريخ مصر قبل 1952.

والواضح أن تنظيم الحرس الحديدي كان يضم أشخاصا آخرين لهم علاقات وطيدة بيوسف وناهد رشاد كان أبرزهم انور السادات وحسن التهامي وابراهيم كامل .

لقد تميزت التنظيمات المسلحة قبل 1952 بوجود علاقات ترابط ، حتي أن السادات نفسه يعترف صراحة في ( البحث عن الذات ) بضلوعه في اغتيال أمين عثمان ومشاركة تنظيم الحرس الحديدي في المحاولة الثانية لاغتيال النحاس باشا ، كما يذكر ابراهيم كامل في مذكراته انه كان عضوا بمجموعة وطنية لتصفية السياسيين الموالين للانجليز وكان السادات عضوا بها .

 

انهيار الحرس الحديدي :

 

وقد ذكر الكاتب سليمان الحكيم في كتابه الشهير عن ( تحية كاريوكا بين الرقص والسياسة ) أن تنظيم الحرس الحديدي انهار بسبب الكراهية الشديدة التي نشأت بين الملك فاروق ومصطفي كمال صدقي ، لقد كانت العلاقة بين الملك فاروق وناهد رشاد علاقة من نوع خاص حيث كانت مقربة جدا منه بعد طلاقه للملكة فريدة ، وقد شعر الملك بالغيرة الشديدة عندما علم أن مصطفي كمال صدقي علي علاقة حب بناهد رشاد ، وربما يؤكد ذلك ما ذكره علي حسانين احد اعضاء التنظيم من أن اعضاء التنظيم طلبوا من مصطفي كمال صدقي قطع علاقته بناهد رشاد حتي لا يتعرض لانتقام زوجها يوسف رشاد أو الملك فاروق .

ويبدو ان الملك فاروق قد أنشأ تنظيما آخر من ضباط الشرطة بقيادة الاميرلاي محمد وصفي وعهد اليه تصفية مصطفي كمال وتربص كل منهما بالآخر ، الا أن قيام ثورة يوليو أوقف شلالات الدم بينهما ، ومما يذكر أن تنظيم( وصفي ) الذي قتل حسن البنا في فبراير 1949 نجح ايضا في اغتيال عبد القادر طه احد اعضاء الحرس الحديدي في ذلك الوقت .

وقد أعلن عن وفاة التنظيم بعد قيام ثورة يوليو ، وكان مما ساء سيد جاد أن معظم أفراد التنظيم تغيروا وتلونوا لمواكبة الاحداث الجديدة ، فحسن عبد المجيد وخالد فوزي انقلبا الي دعاة للثورة وتم تعيينهما فيما بعد سفرين لمصر بالخارج ، ومصطفي كمال صدقي أصبح مناصرا متطرفا ثم انقلب علي الثورة وحوكم بتهمة محاولة قلب نظام الحكم ، وتزوج تحية كاريوكا ثم مات في احدي المصحات النفسية ، وانزوي يوسف حبيب فريدا منعزلا عن الجميع ، أما سيد جاد نفسه فقبع في السجن عدة شهور وعندما خرج حاول كشف حقيقة التنظيم والدفاع عنه من خلال كتاب أسماه ( شريد العاصفة ) الا ان زكريا محيي الدين وزير الداخلية في ذلك الوقت منع الكتاب ، ثم عمل بالمحاماة فترة وجيزة ولميحقق نجاحا واعتزل السياسة . 

 

مصادر الدراسة :

  • سيد جاد ( الحرس الحديدي ) كيف كان الملك فاروق يتخلص من خصومه

  • سليمان الحكيم ( تحية كاريوكا بين الرقص والسياسة )

  • محمد انور السادات ( البحث عن الذات )

  • محمود فوزي ( ابراهيم كامل الوزير الذي قال لا )

  • رجب البنا ( سلسلة مقالات فاروق كان ملكا وليس ملاكا ) الموقع الالكتروني للكاتب الصحفي .

 

تاريخ العدد : 17/11/2010

 

مع اضافة الصور

 

 

الحرس الحديدى

كيف كان الملك فاروق

يتخلص من خصومه

 

 

الصفحة السابقة

 

Copyright 2008 © www.faroukmisr.net