وزارة محمد محمود باشا ( الرابعة )

24 يونيه 1938 – 18 اغسطس 1939

  • اول قوة بحرية مصرية  .

  • وزارة العدل – بدل الحقانية  .

  • تعديل تشريعات الضرائب  .

  • انشاء جامعة الاسكندرية  .

  • مؤتمر لحل مشكلة فلسطين  .

  • شراء 150 صفارة انذار  .

  • وزارة الدفاع المدنى بدلا من الحربية  .

 

الملك فاروق والوزراء فى وزارة محمد محمود باشا سنة 1937 الى سنة 1939

غلب على هذه الوزارة طابع التوازن بين الحزبيين الكبيرين صاحبى الاغلبية وهما الاحرار الدستوريون والسعديون ، وقد رأى رئيس الوزراء انه قد يكون بهذا الاجراء قد حد من دسائس القصر ودسائس رئيس الديوان .

ولم يمض وقت طويل على تشكيل الوزارة حتى عاد رئيس الديوان الى مناوراته يسانده القصر ، فبعد شهور ساءت صحة محمد محمود باشا رئيس الوزراء ورأها القصر ورئيس الديوان فرصه للتحرك ، ودار صراع استمر على مدى حكم هذه الوزارة – حوالى 13 شهر – وكان محمد محمود يصارع المرض خلالها مما اضطره الى تقديم استقالته الى الملك لأسباب صحية .

وتشير محاضر اجتماعات مجلس الوزراء الى استمرار زيادة تدعيم الجيش والاعتمادات المدرجة للقوات المسلحة ومشروعات الدفاع الوطنى ، وقد تقرر اعتماد المبالغ لشراء 23 طائرة متوسطة لتعليم طلاب كلية الطيران الملكية ، واعتماد لأنشاء قوة بحرية للدفاع عن شواطىء مصر تشكل من باخرة للحراسة و4 لاقطات للألغام و4 قوارب طوربيد بتكاليف مليون جنية ، وانشاء مصانع للاسلحة الصغيرة والمفرقعات بتكاليف مليون جنيه تصرف على 3 سنوات .

ووافق المجلس على تجفيف جزء من بحيرة مريوط بجهه محرم بك بالاسكندرية لأقامة مطار عليها ( مطار النزهة حاليا ) بدلا من مطار الدخيلة الذى تقرر تخصيصة للطيران الحربى .

وقررت الوزارة تشكيل لجنة وزارية لبحث مسائل التموين .

وصدر مرسوم ملكى بأطلاق اسم وزارة العدل على وزارة الحقانية ووزارة الدفاع المدنى بدلا من وزارة الحربية .

وقدمت الوزارة الى البرلمان مشروعات قوانين الضرائب التى صارت بعد اقرارها الحجر الاساسى فى النظام الضرائبى الحديث ، وكانت الضرائب قبل ذلك مقصورة على العقارات دون المنقولات والايرادات ، وكان هذا منافيا للعدالة الاجتماعية فأوجدت هذه القوانين شيئا من التوازن بين الممولين فى الاعباء العامة وامدت ميزانية الدولة بموارد مالية زادت من قدرتها على مواجهة مشروعات الانشاء والاصلاح ، ووافق المجلس على الاعتمادات اللازمة لأنشاء وظائف جديدة بمصلحة الضرائب .

وتقرر انشاء جامعة الاسكندرية ، وكانت نواة هذه الجامعة انشاء فرع تابع لكلية الطب جامعة فؤاد الاول وفرعين للحقوق والاداب ، وانشاء مدرستين للزراعة والتجارة ، وفى 26 اغسطس 1938 وافق المجلس على الاعتمادات التى طلبتها وزارة المعارف لهذا الغرض .

وفى 27 اغسطس سنة 1938 ازيح الستار عن تمثال سعد زغلول باشا بكل من القاهرة والاسكندرية ، ورأس الملك فاروق احتفال ازاحة الستار عن تمثال الاسكندرية .

وفى اول سبتمبر 1938 قرر مجلس الوزراء وضع تمثال مصطفى كامل باشا فى ميدان العتبة الخضراء ( محمد على الكبير ) بعد ان ظل سجينا فى مدرسة مصطفى كامل منذ ان تم صنعة فى فرنسا ، وبعد ان قررت الوزارة اقامته فى ميدان العتبة عدلت عن ذلك واختارت له ميدان ( سوارس ) الذى سمى بعد اقامة التمثال فيه ( ميدان مصطفى كامل ) .

 وقررت الوزارة ايفاد لجنة وزارية لحضور مؤتمر فلسطين المزمع عقدة فى لندن واعتماد 2000 جنية لتكاليف ضيافة وفود الاقطار العربية لحضور المؤتمر .

وكانت انجلترا قد وجهت الدعوة الى الدول العربية وعرب فلسطين والوكالة اليهودية لحضور المؤتمر بعد اندلاع ثورة العرب فى فلسطين ، وقدمت بريطانيا مقترحات لحل المشكلة رفضها مندوبو كل فريق ، وفشل المؤتمر واجتمع المندوبون العرب فى طريق العودة بالقاهرة لمواصلة بحث المشكلة .

ولمواجهة احتمالات قيام الحرب العالمية التى كانت بوادرها تبدو فى الافق خلال هذة الفترة اتخذت الحكومة عددا من القرارات فى المجالين العسكرى والمدنى منها :

اعتماد 350 الف جنية لشراء مليون كمامة لأستخدامها للوقاية من خطر الغازات السامة ، وانشاء مصلحة للوقاية المدنية وشراء الادوات والمهمات اللازمة لها .

كذلك اعتماد 10 الاف جنية لشراء 150 صفارة انذار من شركة اريكسون السويدية وبدون مناقصة لتركبيها فى عواصم المدن .

وقررت الوزارة تعميم التعليم العسكرى بمعاهد التعليم الثانوى والجامعة وجعله اجباريا .

وفى المجال المدنى تقرر وقف التعيينات والترقيات والعلاوات الاستثنائية بالوزارات والمصالح الا فى احوال الضرورة القصورى وبناء على اقتراح اللجنة المالية ، وتخفيض مرتبات الوزراء من 3000 جنية سنويا الى 2500 جنية اعتبارا من اول مايو 1939 .

والطريف ان وزارة محمد محمود ارادت التشهير بعهود الوزارات السابقة فشكلت لجنة برئاسة وزير الدولة لحصر الاستثناءات التى تمت فى ترقيات وعلاوات الموظفين والتعيينات التى تمت مخالفة للقوانين ، وانتهت اللجنة الى نتيجة سلبية اذ وجدت ان الاستثناءات لجأت اليها كل الوزارات السابقة بما فى ذلك وزارات محمد محمود ذاتها ، ورأت انه ليس من العدل قصر الغاء الاستثناءات على عهد دون اخر ، وانه اذا الغيت الاستثناءات التى تمت فى كل العهود لتم تسريح اكبر عدد من الموظفين ، فبقيت الاستثناءات السابقة واللاحقة ولم ينشر تقرير هذه اللجنة .

وفى 22 يناير 1939 تقرر رفع التمثيل الدبلوماسى بين مصر وايران الى درجة سفارة ، واعتمد مبلغ 1750 جنيها نفقات سفر اليخت الملكى ( المحروسة ) الى بيروت لنقل حضرة صاحب السمو ولى عهد ايران الى مصر ومبلغ 2700 جنية لأعداد سراى محمد طاهر باشا ليقيم بها سموه .

وفى 26 مارس قرر المجلس ايفاد بعثة من الجيش المصرى الى ايران للاشتراك فى حفل زفاف الاميرة فوزية شقيقة الملك فاروق الى ولى عهد ايران ( الشاه محمد رضا بهلوى فيما بعد ) ووافق على صرف بدل سفر للموظفين والسمتخدمين الذين تقرر سفرهم كمرافقين لبعثة الشرف وحاشية حضرة صاحبة الجلالة الملكة نازلى واصحاب السمو الاميرات ، ولم تشر المحاضر الى الاعتمادات التى قررت لهذا الزفاف الملكى .

واقر المجلس الاتفاقية المبرمة بين مصر والمملكة العربية السعودية بشأن اصلاحات الحرمين الشريفين بمكة والمدينة والمرافق  المتصلة بهما .

كما قرر قبول الدعوة التى وجهتها المفوضية الفرنسية بمصر الى سلاح الطيران المصرى لحضور افتتاح مطار بيروت فى 6 يونيه 1939 ، وارسال 3 طائرات مصرية للاشتراك بها فى الاحتفال .

وفى مجال شغل الوظائف الهامة :

عين احمد لطفى السيد باشا مديرا للجامعة المصرية بمرتب 1400 جنية فى السنة ، وكذلك ضم المدة التى قضاها الدكتور طه حسين بك عميد كلية الاداب – اثناء بعثته الجامعية بالسربون بفرنسا الى المعاش .

كما قرر المجلس تعديل مواعيد الاعياد الوطنية فجعلها يوم 13 نوفمبر من كل عام عيدا للجهاد الوطنى ، ويوم 15 مارس عيدا للاستقلال .

سبق ان اشرنا ان محمد محمود باشا تقدم بأستقالة الى الملك معللا اياها بظروفة الصحية ، ولكن نشير الى ان رئيس الوزراء تقدم بهذه الاستقالة بعد ان نما الى علمة ان على ماهر باشا رئيس الديوان الملكى يتصل ببعض الشخصيات عارضا عليها الاشتراك معه فى زوارتة القادمة .

وبذلك اسدل الستار على وزارات محمد محمود باشا والاحداث الكبار التى تخللتها على مدة اقل من اربع سنوات هى عمر هذه الوزارات ، منها وزارة فى عهد الملك فؤاد و 3 وزارات فى عهد الملك فاروق الاول .  

 

 

الوزارة السابقة

 

الوزارة التالية

محمد محمود باشا

( الثالثة )

على ماهر باشا

( الثانية )

الصفحة السابقة

الصفحة التالية

 

Copyright 2008 © www.faroukmisr.net